خلال الفترة التي حكم فيها دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية، لم يتوقف عن توجيه أصابع الاتهام إلى الصين بأنها المتسبب الأول والرئيسي في اختلاق سارس كوفيد 2 المسبب لفيروس كورونا الذي أودى بحياة ما يزيد عن أربعة ملايين شخص حول العالم حتى الآن.
وأكد ترامب أنه يمتلك أدلة تثبت تسرب كورونا من مختبر صيني في مدينة ووهان، ولكنه لم يعرض تلك الأدلة، وهو ما زاد حدة التوتر بينه وبين العاصمة بكين التي رفضت تلك الاتهامات.
ولكن فجر تقرير نشرته صحيفة “التليجراف” البريطانية، مفاجأة جديدة بشأن أصل كورونا، حيث أثبت التقرير تورط الولايات المتحدة الأمريكية في اختلاق الفيروس.
وأشار التقرير إلى أن باحثين أمريكيين شاركا العلماء الصينيين في معهد ووهان للفيروسات، في التخطيط لتسريب أنواع محدثة من فيروسات كورونا في مجموعات الخفافيش عام 2018م، وذلك أثناء قيامهم بدراسة لتصميم اللقاحات.
وأوضح أن الباحثين الأمريكان والصينين عملوا على إطلاق جسيمات نانوية تخترق الجلد سريعًا، وذلك بسبب احتوائها على “بروتينات خيمرية مسننة جديدة” من فيروسات كورونا الخفافيش.
وأفاد التقرير، نقلًا عن “العربية”، بأن العلماء المُشار إليهم كانوا طلبوا من وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية مبلغ مالي يقدر بقيمة 14 مليون دولار، وذلك لتمويل بحثهم في تركيب فيروسات خيمرية محدثة جينيًا قادرة على إصابة البشر.
ولكن الوكالة الأمريكية رفضت تمويل العلماء، حيث اعتبرت أن تلك الدراسة تعرض حياة أعضاء المجتمعات المحلية للخطر.
وقالت صحيفة “التليجراف” البريطانية، إنه بتحليل التسلسل الجيني لسارس كوفيد2، تبين أن الفيروس لديه قدرة خاصة على التكيف مع الإنسان في مواقع التقسيم على البروتينات المسننة، ويرجح أن هذا هو السبب في سرعة انتشار كورونا بين البشر.
تجدر الإشارة إلى أن العالم لم يوصل بعد إلى نتيجة حاسمة في أصل منشأ كوفيد-19، وهل هو فيروس طبيعي أم مختلق، رغم مرور قرابة العامين على ظهوره.