في ظل قلق الدول من تداعيات سيطرة حركة طالبان على كافة الولايات والمدن الأفغانية، وأخرها العاصمة كابول، وما سيعقب ذلك من التشدد باسم الدين وتضييق الخناق على الأفغانيين، فضلًا عن التخوفات العالمية من أن تصبح أفغانستان ملاذًا لكافة الجماعات الإرهابية المتطرفة، على الرغم من ذلك، خرجت روسيا بتصريحات منافية لكل هذا، لتؤكد أن الأوضاع في كابول تتجه نحو الاستقرار.
وبحسب “العربية”، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، إن الوضع في كابول “يتّجه نحو الاستقرار”، مُؤكدةً أن حركة طالبان بدأت “تفرض النظام العام”.
وفي جلسة مجلس الأمن المنعقدة اليوم، قال سفير روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نبينزيا، “لا داعي للفزع وتم تفادي حمام دماء في أفغانستان”، في إشارة إلى استيلاء طالبان على كابول وغيرها من المدن دون أي قتال أو مقاومة مع قوات الحكومة الأفغانية.
وتتواصل موسكو مع قيادات طالبان الذين وصفتهم بـ”السلطات الجديدة” لأفغانستان، مُعلنةً عن بقاء سفارتها في كابول مفتوحة، على أن تتكفل طالبان بحمايتها.
يأتي ذلك في الوقت الذي سارعت فيه العديد من الدول لإجلاء دبلوماسييها من أفغانستان، ونزوح الأفغان أنفسهم من البلاد هربًا من المصير المجهول الذي سيلاقوه على أيدي عناصر طالبان.
ومن جانبها، قالت الولايات المتحدة، تعقيبًا على تطورات الأوضاع في أفغانستان، على لسان مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن الوضع في البلاد يدخل فترة ضبابية وحساسة.
وأعلن مسؤول أمريكي لـ “وول ستريت”، أن القوات الأمريكية تمكنت من قتل مسلحين في كابول حاولا الاقتراب من الجنود الأمريكان.
هذا، وكشف البنتاغون، عن نيته لأرسال 1000 جندي إضافي إلى كابول.